تسعى شركة Boeing الأميركية لصناعة الطائرات إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية بعد إضراب عمال الشركة يوم الجمعة 13 سبتمبر/أيلول في أحدث أزمة تواجهها شركة صناعة الطائرات التي تخضع لتدقيق شديد من جانب الجهات التنظيمية والعملاء في الولايات المتحدة بعد أن انفجرت لوحة باب طائرة 737 ماكس في الجو في يناير كانون الثاني. وأثرت الأزمات المتصاعدة على أسهم Boeing.
وانخفض سهم الشركة 3.6% يوم الجمعة، وخسر نحو 38% حتى الآن هذا العام، وفقدت الشركة 58 مليار دولار من قيمتها السوقية.
الإضراب قد يؤخر تسليم الطائرات
وقال المدير المالي لشركة بوينغ، براين ويست، إن الإضراب العمالي الذي بدأ يوم الجمعة سيؤثر سلباً على تسليم الطائرات ويهدد تعافي الشركة.
بعد ساعات من إضراب عمال المصانع ورفضهم بأغلبية ساحقة لعقد عمل جديد.
وقال ويست، إن التأثير المالي للإضراب يعتمد على مدة استمراره، ولكنه أكد أنه سيؤثر على إنتاج طائرات الشركة الأكثر مبيعاً.
وخلال مشاركته في مؤتمر صناعي يوم الجمعة، رفض ويست الإفصاح عما إذا كانت الشركة ستتمكن من تحقيق هدف إنتاج 38 طائرة من طراز "737 ماكس" شهرياً بحلول نهاية العام.
وكانت شيلا كاهياوغلو، محللة قطاع الطيران في شركة جيفريز، قد قدرت سابقًا أن إضراباً يستمر لمدة 30 يوماً قد يكلف بوينغ 1.5 مليار دولار.
زيادات أجور غير مرضية
وكانت بوينغ والرابطة الدولية للعمال الميكانيكيين وعمال الطيران قد توصلتا إلى اتفاق عمل مؤقت يوم الأحد يتضمن زيادات في الأجور بنسبة 25% على مدار أربع سنوات وتحسينات أخرى في الرعاية الصحية والاستحقاقات التقاعدية.
ولكن العمال كانوا يسعون إلى زيادات في الأجور بنسبة 40% واعتبروا أن الاتفاق المقترح لا يغطي تكلفة المعيشة المتزايدة.
اقرأ أيضاً: مركبة الفضاء ستارلاينر المصممة من قبل بوينغ تعود إلى الأرض بدون طاقمها
وصوت العمال في منطقة سياتل وولاية أوريجون بنسبة 94.6% ضد الاقتراح، وصوتوا بنسبة 96% لصالح الإضراب. وبدأ الإضراب بعد منتصف الليل يوم الجمعة.
وقالت "بوينغ" إنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، في إشارة إلى أنها قد تحسن العرض.
وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن الإضراب المطول قد يكون له تأثير تشغيلي ومالي كبير، مما يزيد من خطر خفض التصنيف.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي