الآيس كريم.. مكافأة صغيرة يمنحها السوريون لأنفسهم في قلب الشتاء

بعد أن واجهات الشركات العائلية في سوريا ولا تزال العديد من الأزمات، يتطلع عدد منها إلى التوسع خلال الأعوام المقبلة والمساهمة في نمو الاقتصاد، فيما آخرون يسعون لزيادة تصدير منتجات البلد لدول العالم.

في قلب شتاء دمشق يصبح مذاق الآيس كريم أشبه بمكافأة صغيرة يمنحها السوريون لأنفسهم وسط ضغوط الحياة اليومية والهروب من تفاصيل الحياة الاقتصادية المعقدة سيما وأنه يظل في متناول يد الكثير منهم، وهنا في بوظة بكداش ومنذ التأسيس عام 1895، تحول المكان لمكان للسعادة والذكريات.

اقرأ أيضاً: وزير المالية السوري: جهود لفك تجميد الأصول في الخارج وزيادة الرواتب ستكلف نحو 1.65 تريليون ليرة شهرياً

بكداش الذي صنع اسما كواحد من أبرز العلامات التجارية العائلية سوريا، إذ حققت شهرة على المستويين المحلي والدولي، ومنذ ذلك الحين وهي توظف الأيدي العاملة، إلا أن الأزمات عصفت بها، كما حال سوريا.

ووفق البعض فإن كثير من الشركات العائلية في سوريا يواجه قصورا في الحوكمة، والتي تتجلى مثلا في التوظيف طبقا لعامل الثقة بدلا من الكفاءة، وهو أمر يتطلب فصل الملكية عن الإدارة وتطوير أداء الشركات لا سيما التكيف مع التطورات التكنولوجية والرقمية.

وفي الوقت الراهن، يركز كثير من الشركات العائلية على تعزيز مكانة المنتجات السورية في الأسواق الإقليمية والعالمية والشراكات مع المؤسسات الدولية، فيما التطلعات صوب مساندة حكومية عبر تسهيل الوصول إلى القروض بما يخدم التوسع وضمان استمراريتها لأجيال.

وبحسب بعض التقديرات غير الرسمية، تبلغ نسبة مساهمة الشركات العائلية في الناتج أكثر من 70% إضافة لأنها توظف أكثر من 60% من القوى العاملة في سوريا.

المتحدثون:

أحمد بكداش: من أصحاب بوظة بكداش

 فراس المرادي: المدير العام لشركة Morinto Moda