الاثنين، 17 فبراير 2025 | 8:18 صباحًا
حالة استثنائية من التداولات تعيشها بورصة الكويت هذه الأيام فعلاوة على مكاسب المؤشرات الثلاثة الأول والرئيسي والعام والتي زادت على 8% منذ بداية 2025.. تسجل التداولات ذاتها قفزات استثنائية فيما يتعلق بأسعار بعض الأسهم أو أحجام التداول والتي قد تفوق 100 مليون على سهم واحد في يوم واحد أو السيولة التي قد تفتتح بعشرة ملايين دينار في الثواني الأولى من الجلسة وترتفع لتصل إلى أكثر من 200 مليون دينار مع جرس الإغلاق.. أجواء تعيد التدولات إلى انتعاشات ما قبل 2008.
يسوق المتداولون أسبابا مختلفة لهذا النشاط الكبير أولها أنه ارتفاع سنوي تقليدي في كل ربع أول ينطوي على إعلانات البيانات المالية والأرباح وعلى أسهم محملة بالكاش وأسهم المنحة وثانيها تزايد اهتمام المحافظ والصناديق الأجنبية بالبورصات الخليجية بشكل عام.. وثالثها حراك استثنائي للمجاميع ذات الأسهم المتوسطة الصغيرة مثل مجموعة البحر ومجموعة الاستثمارات الوطنية ومؤخراً مجموعة محمود حيدر.
وقد سبق للبورصة أن سجلت ارتفاعات مماثلة في السنوات الماضية لكن ليس بهذا القدر من السيولة ولا على تلك النوعية من الأسهم وهذا ما يعزز التفاؤل بأن 2025 قد يكون بداية لتغيير إيجابي في مسارات أسواق المال مدفوعاً بمتغيرات جيوسياسية واقتصادية ومالية مواتية.
ثمة ملامح ينبغي الالتفات إليها عند قراءة أداء البورصة مؤخراً فالسوق الرئيسي تحرك من سباته ويسجل قمماً غير مسبوقة وتفوق لأول مرة على السوق الأول كما أن الأسهم القيادية وإن انتعشت إلا أنها تتحرك في نطاق ضيق من التذبذب وبمكاسب محدودة وبطيئة الإيقاع بينما الأسهم الصغيرة تقفز بفعل مضاربات قوية وقد تخلق فجوات سعرية وهو ما يجعل الحذر واجباً عند كل قرار بالاستثمار.
المتحدث:
- علي العنزي، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية للاستشارات
شاهد أيضاً: بورصة الكويت.. تسجيل أفضل أداء بين بورصات الخليج في يناير
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.