ترامب يتراجع: سأكتفي بالتوصية بشأن خطتي حول غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن خطته بشأن غزة جيدة لكن لن يفرضها وإنه يوصي بها فقط، مشيراً إلى أنه  فوجئ برفض الأردن ومصر لخطته.

وأضاف ترامب، في تصريح لـ فوكس نيوز، أن غزة مدمرة تماماً و"لو منح سكانها حرية الاختيار سيغادرونها".

واعتبر الرئيس الأميركي أن "غزة تمتاز بموقع رائع" وأن "تخلي إسرائيل عنها سابقاً موضع تساؤل".

اقرأ أيضاً: ترامب: يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة

واقترح ترامب في الرابع من فبراير أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى منها مصر والأردن، وهو اقتراح أثار رفضاً دولياً.

وكان الرئيس الأميركي أعلن قبل أيام أنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيراً إلى أنه قد يعطي أجزاء من القطاع الساحلي لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، من دون أن يحدد ما هي تلك الدول التي قصدها.

⭕⭕ الرئيس الأميركي دونالد ترامب:

📌 خطتي بشأن غزة "جيدة" ولكنني لن أفرضها على الفلسطينيين

📌 سوف أكتفي بالتوصية (بالخطة) فقط

📌 ندفع لمصر والأردن مليارات الدولارات سنويا.. وفوجئت قليلا بموقفهم

- جاء ذلك في تصريحات نقلتها "فوكس نيوز" pic.twitter.com/9lmRsVtPNf

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) February 21, 2025

إلا أنه سرعان ما تراجع لاحقاً عن مسألة الشراء هذه، مبقياً على فكرة إفراغ القطاع الفلسطيني. كما زعم أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية.

إلا أن هذا المقترح المفاجئ أثار انتقادات دولية وعربية، إذ أكدت كافة الدول العربية تمسكها بحق العودة ورفض التهجير، كذلك فعلت الدول الغربية والحليفة لواشنطن، مؤكدة تمسكها بحل الدولتين.

هذه الانتقادات، أجمعت أن تهجير سكان غزة يشكل انتهاكاً للقوانين الإنسانية والدولية، وخرقاً فاضحاً لقرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين.

لقاء تشاوري في السعودية

في شأن مستقبل قطاع غزة أيضاً، ناقش قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر خلال لقاء تشاوري في الرياض، الجمعة، وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وحضر اللقاء، الذي دعا إليه  ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، محمد بن سلمان كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني. سلمان بن حمد، وفق وكالة الأنباء السعودية.

اقرأ أيضاً: مقترح ترامب بشأن غزة.. ما هي أبرز ردود الأفعال حتى الآن؟

ورحَّب القادة بعقد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة بتاريخ 4 مارس/آذار المقبل.

كان مصدر سعودي مسؤول قد قال إن هذا اللقاء يأتي في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات بين قادة مجلس التعاون والأردن ومصر، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعهم، وتساهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دولهم.

وأشار المصدر إلى أنه فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه، فإنه سيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر.