حذّر رؤساء الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة لـ الأمم المتحدة في بيان من أن الوضع في شمال قطاع غزة "مروع" وجميع سكانه يواجهون "خطر الموت الوشيك". وأكد 15 من هؤلاء المسؤولين أن "جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف".
وقال المسؤولون في بيان وقعه رؤساء هيئات من الأمم المتحدة من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات إغاثة أخرى "السكان الفلسطينيين بأكملهم في شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف".
شاهد أيضاً: غزة بين الدمار وتفاقم الأزمات الاقتصادية.. إعادة الإعمار قد يستغرق نحو 80 عاماً
وأضافوا: "المنطقة تحت الحصار منذ نحو شهر، وهي محرومة من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة بينما يستمر القصف والهجمات الأخرى. وفي الأيام القليلة الماضية فقط، قُتل مئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتم تهجير الآلاف مجدداً قسراً".
وبدأت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة الشهر الماضي. وتقول الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع للتأكد من أن تصرفات إسرائيل على الأرض تظهر أنها لا تنتهج "سياسة التجويع" في شمال القطاع.
اقرأ أيضاً: عامٌ من الحرب.. كيف تغيّر المشهد الجيوسياسي للمنطقة؟ (تسلسل زمني)
وجاء في البيان "المساعدات الإنسانية لا تتماشى مع حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة. السلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوفرة. العاملون في المجال الإنساني لا يشعرون بالأمان في أداء مهام عملهم ولا يستطيعون الوصول إلى المحتاجين بسبب القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن".
وحث المسؤولون طرفي الصراع في غزة على حماية المدنيين ودعوا إسرائيل إلى "وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة".
وقال المسؤولون الأمميون إن "المنطقة بأكملها على حافة الهاوية. إن الوقف الفوري للأعمال العدائية ووقف إطلاق النار المستدام وغير المشروط أمران طال انتظارهما".
وأحجمت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن التعليق على البيان. وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قال الشهر الماضي أمام مجلس الأمن إن المشكلة في غزة لا تتعلق بنقص المساعدات، مشيراً إلى أن أكثر من مليون طن من المساعدات جرى تسليمها العام الماضي.
اقرأ أيضاً: أميركا: إسرائيل بحاجة لتعامل عاجل مع أوضاع غزة "الكارثية"
إلى ذلك، كشف الدفاع المدني الفلسطيني يوم الاثنين إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال غزة دون إمدادات طبية أو غذائية.
وأجرت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور مباحثات مع السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ، اليوم الجمعة، مع اقتراب المهلة التي حددتها واشنطن لإسرائيل لتحسين الوضع وإلا ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بنيامين سواراتو إن باور ناقشت مع هرتسوغ "ضرورة تقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن "مديرة الوكالة باور عبرت عن قلقها البالغ حيال الظروف الإنسانية في شمال غزة".
وأبلغت الولايات المتحدة إسرائيل في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر/ تشرين الأول بأنها يجب أن تتخذ خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة في غضون 30 يوماً.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي