تصعيد على جبهة لبنان.. ضربة إسرائيلية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

في تصعيد ملحوظ على جبهة لبنان، استهدفت غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء، مبنى سكنياً في منطقة حارة حريك، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن هجومه استهدف المسؤول عن الضربة الدامية على مجدل شمس في الجولان المحتل.

ووفق المعلومات المتداولة، فإن الضربة استهدفت قيادياً عسكرياً في حزب الله، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب لوكالة رويترز، لكن العملية فشلت والضحايا مدنيين بينهم أطفال.

وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الغارة في حارة حريك نفذت بطائرة مسيرة، حيث أطلقت الطائرة 3 صواريخ، ما أسفر عن انهيار طابقين من مبنى الربيع في محيط مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

الضربة الإسرائيلية، التي تأتي بعد تهديدات إسرائيلية بتصعيد الحرب على جبهة جنوب لبنان، إلى سقوط أكثر من 68 جريحاً من بينهم 6 أطفال ومصرع سيدة.


قال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من اليوم الثلاثاء إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قتلت أكبر قائد عسكري في حزب الله فؤاد شكر، المعروف أيضاً باسم "السيد محسن"، في منطقة بيروت.

وذكر البيان أن فؤاد كان بمثابة الذراع اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وكان مستشاره لعمليات الحرب.

وأضاف البيان "فؤاد شكر أشرف على هجمات حزب الله على إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر"، قائلاً إنه مسؤول عن مقتل 12 طفلاً في مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ونفى حزب الله المسلحة تورطها في الهجوم.


من جانبها، قالت ثلاثة مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ"رويترز" إن ضربة إسرائيلية للضاحية الجنوبية في بيروت استهدفت رئيس غرفة عمليات حزب الله، مضيفة أن مصيره لا يزال مجهولاً.

وذكرت المصادر أنه يدعى محسن شكر لكنها أضافت أنه يعرف أيضاً باسم فؤاد شكر. لكن لم يتبين صحة هذه الأخبار حتى الآن.

Image


ميقاتي يندد

في السياق، ندّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بـ"العدوان الاسرائيلي السافر" على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال ميقاتي: "لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية من استهداف المناطق اللبنانية". واعتبر أن "العمل الإجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي"، مضيفاً: "نحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي".


بيان إسرائيلي

إثر الضربة، قال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس.

وتابع أنه "في هذه المرحلة، لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. إذا كانت هناك أي تغييرات سنقوم بتحديثها".


لبنان يقدم شكوى إلى الأمم المتحدة بسبب الغارة الإسرائيلية

من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، لوكالة "رويترز"، إن بلاده تستنكر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادياً في جماعة "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية، في وقت سابق الثلاثاء، لافتاً إلى أن بلاده تعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة.

وأعرب بو حبيب عن أمله في أن يرد "حزب الله" بشكل متناسب حتى تتوقف موجة القتل.


البيت الأبيض: لوقف الهجمات

أصدر البيت الأبيض بياناً علّق فيه على التصعيد في لبنان، قائلاً "نريد التوصل الى حل دبلوماسي على طول الخط الازرق ونريد أن تتوقف الهجمات من حزب الله حتى يستطيع المواطنون العودة إلى منازلهم لذا الحل الدبلوماسي هو التوجه الذي نريد أن نراه ولا نعتقد أن الحرب لا يمكن تفاديها".


توترات وحذر

وتصاعدت التوترات بين حزب الله وتل أبيب مع وجود تخوفات من هجوم إسرائيلي على لبنان ما تسبب بتعطل حركة الطيران لأكثر من يومين.

وترافقت هذه الإجراءات مع تجديد العديد من الدول والسفارات الأجنبية دعوة رعاياها إلى مغادرة لبنان أو عدم السفر إليه في ظلّ تدهور الأوضاع واحتمال أن تشهد المواجهات العسكرية تصعيداً في الساعات المقبلة، الأمر الذي أثار بلبلة في الشارع اللبناني الذي يترقب الأحداث وسط خشية من شنّ الاحتلال عدواناً واسعاً على الأراضي اللبنانية.

كما أكد أمين عام إتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي أن ما حصل من توترات أمنية وتهديدات من الجيش الإسرائيلي بضرب لبنان، هزت الإقتصاد اللبناني وخصوصا القطاع السياحي، إنما الخسائر لا تزال محدودة نسبياً والقطاع مستمر على أمل أن تهدأ الأمور.

وأضاف بيروتي أن عدداً من المغتربين الوافدين إلى لبنان ألغوا حجوزاتهم ولكن ما زالت أرقام الوافدين يومياً مرتفعة.

الأمن الغذائي

من جهة ثانية، طمأن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي إلى أنه "لن تكون هناك مشكلة في الوقت الحاضر متصلة بانقطاع المواد الغذائية".
وقال البحصلي: “ليس هناك بعد بعد أي زيادة غير طبيعية لناحية الطلب على المواد الغذائية في اليومين الماضيين، أو ارتفاع في الأسعار، خصوصاً أن الحرب مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسبق أن حصل أكثر من تصعيد عسكري خلال هذه الفترة، وبالتالي الناس تأقلموا نوعاً ما مع هذا الواقع، وهم يشترون حاجياتهم".
وأضاف: "طبعاً نحن في حالة ترقب خصوصاً خلال الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة، ولن تكون هناك مشكلة في الوقت الحاضر ولا خوف من انقطاع المواد طالما ما زلنا في وضع طبيعي من ناحية تسليم واستلام البضائع وعلى صعيد عمل المرافئ العامة".


 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة